أكثر من 100 مليون مصري، يعيشون الليلة على وقع فرحة الإعلان عن اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم، وكانت الشركة اليونانية إنرجين (Energean) للغاز الطبيعي قد أعلنت اكتشاف حقل غاز ضخم يحتوي على احتياطيات تقدر بنحو 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ومن شأن هذه الكمية الضخمة أن تسهم في تعزيز البنية التحتية المصرية والاقتصاد المصري بشكل عام، وتحسن من دعم الفرد، وتحول مصر من دولة مستورة إلى دولة مصدرة للغاز الطبيعي.
مصر تعلن اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم
نقلت وكالة رويترز، تصريحات للرئيس التنفيذي لشركة (Energean)، السيد ماثيوس ريجاس، أكد فيها اكتشاف كميات ضخمة من الغاز الطبيعي في مصر، وأوضح بأن الكميات الإضافية المكتشفة تمثل فرصة كبيرة لتعظيم الإنتاج.
وتوقع خبراء أن يسهم هذا الاكتشاف في دعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق الاستقرار في معدلات إنتاج النفط والغاز التي انخفض بشكل كبير خلال السنوات الأربع الأخيرة. وقد انخفض إنتاج الغاز في مايو (أيار) الماضي إلى ما يزيد عن 40% مقارنة بانتاج مارس (آذار) 2021، وفقاً لمبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).
توجه الحكومة المصرية لتعظيم إنتاج النفط والغاز
بدأت الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة باتخاذ خطوات عملية لتعظيم إنتاج النفط والغاز وإيقاف الانخفاض الكبير في الإنتاج وتحقيق الاستقرار في معدلات الإنتاج، وقد نجحت فعلياً في تحقيق استقرار نسبي في إنتاج النفط والغاز، وهو ما أسهم في توفير نحو 3.6 مليار دولار من فاتورة استيراد الوقود للعام المالي السابق، وفقًا لبيان صحافي أصدرته وزارة البترول المصرية الإثنين الماضي.
وكانت فاتورة واردات الطاقة المصرية، قد ارتفعت أكثر من الضعف خلال العام الماضي لتبلغ 11.3 مليار دولار، وفقاً لأرقام رسمية، وهو ما جعل الحكومة المصرية تكثف جهودها الرامية لتعظيم إنتاج النفط والغاز، وقد أسفرت الجهود عن عودة أعمال الحفر في حقل «ظُهر»، وزيادة إنتاج حقل غاز «ريفين»، واكتشافات جديدة في البحر المتوسط، كما بدأت شركة «شل» إنتاج الغاز من 6 آبار جديدة في غرب الدلتا، بالإضافة إلى تحقيق اكتشافات جديدة في حقول «عجيبة» بالصحراء الغربية، وفقاً لبيان وزارة البترول.
وسبق للوزارة أن أعلنت العام الماضي 2024، حفر 110 آبار استكشافية للغاز والنفط، بتكلفة استثمارية 1.2 مليار دولار، وحفر 586 بئراً استكشافية، باستثمارات 7.2 مليار دولار حتى عام 2030.