الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

سوق الحريم.. 86 بسطة لتوزيعها على المستحقات من الأرامل والمطلقات

  • سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 16 يناير 2024 09:45 مساءً - أم محمد: البلدية لم تقصر وقامت بترميم السوق وتنظيمه إلا أننا مازلنا بانتظار التوزيع
  • محمد عبدالكريم: افتقدنا سوق الحريم وما فيه خلال فترة ترميمه ونستغرب إبقاءه مغلقاً
  • عبدالله البلوشي: يجب توزيع البسطات على أمهاتنا وأخواتنا الكويتيات ولا يترك خالياً
  • محمد الحربي: من أشهر أسواق الكويت التراثية ويجب إعادة رونقه داخل سوق المباركيةمحمد الدشيش


سوق واجف او كما يطلق عليه سوق «الحريم» وهو من اشهر الأسواق في الكويت منذ 70 عاما حاله كحال جميع الأسواق التراثية في سوق المباركية.

وتعود تسمية سوق الحريم بهذا الاسم لوقوف الزبائن بين البسطات في السوق، بينما البائعات من النساء يبعن منتجاتهن وهن جالسات على الارض، ومن اسباب شهرته هو اعتماده على البضائع المحلية يدوية الصنع واغلبها من صناعة النساء الكويتيات.

وقد مر على هذا السوق عدة مراحل وآخرها شهدت تطويرا وتنظيما وتصميما جديدا ومتميزا من قبل البلدية في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، على ان يتم توزيع هذه البسطات على المستحقات من أرامل ومطلقات وان تكون العاملات في البسطات على إقامة صاحبة البسطة، الا ان المستحقات ما زلن بانتظار توزيعها عليهن لبدء العمل بها، حيث كثرت التساؤلات عن أسباب تأخر التوزيع من قبل الجهات المعنية.

«الأنباء» جالت داخل السوق وعادت بالتقرير التالي:


في البداية، التقينا مع أم محمد، مواطنة كويتية من الجيل الثاني وتعمل في السوق منذ 40 عاما أي انها تمتلك بسطة في سوق الحريم منذ ما قبل تطويره، الا انها وبعد اغلاق السوق خلال فتره التطوير استأجرت محلا كبيرا بالقرب من سوق الحريم، لافتة الى ان البلدية لم تقصر وقامت بترميم السوق وتنظيمه الا أننا ما زلنا بانتظار التوزيع.

وقـالـت ان هذا الـسـوق يـعـتـبـر مـن اسـواق الاجـيـال وهو من تاريخ المباركية ويجب المحافظة عليه.

وأضافت «علمنا ان الشركة المختصة بتطوير السوق قد قامت بتسليمه الى البلدية منذ اشهر، وعدد هذه البسطات 86 بسطة، متمنية ان يكون التوزيع في القريب العاجل.

وقالت أم محمد انه خلال الاربعين عاما التي قضتها في السوق مر عليها زبائن من جميع الطبقات ولايزال كثير من الزبائن يترددون على هذا السوق رغم التقدم بالعمر ورغم انتشار المجمعات والمولات الكبيرة الا ان سوقنا لايزال له تاريخه وله زبائنه.

أرخص السلع

من جهته، قال أحد الرواد عبدالله البلوشي ان سوق الحريم او سوق المباركية بصفة عامة له ذكريات خاصة في حياته، لافتا الى ان سوق الحريم مر عليه عقود من الزمن تتجاوز 70 عاما وقد مر بمراحل مختلفة.

وقال ان اغلب العاملين في هذا السوق من اخواتنا من النساء الكويتيات ولم يعمل به أي رجل، ولهذا اطلق عليه سوق الحريم، وكان يعرف انه من ارخص الاسواق حاله من حال اسواق الكويت في السابق، وكانت اسعاره اقل من باقي الاسواق، وإذا كان ثمن السلعة في أي سوق دينارا فمن المؤكد انها بسوق الحريم بربع دينار مثلا غير ان البضائع فيه تتميز بأنها صناعة يدوية.

وقال: أتمنى ان يتم توزيع هذه البسطات على اخواتنا الكويتيات بالقريب العاجل، شاكرا البلدية على هذه الجهود التي قامت بها بخصوص ترميم وتطوير السوق.

أما سلمان الرشود وهو من المملكة العربية السعودية فقال انه يزور الكويت كثيرا وفي كل زيارة يقصد سوق المباركية ويكون سوق الحريم على قائمة جدول زيارته، اذ ترافقه زوجته وتقوم بشراء كل ما هو تراثي من ملابس وحنة وبعض الاغراض الخاصة بالنساء وبأسعار لا يصدقها العقل، وأصبحت لا تتحدث الا عن سوق الحريم وعن اسعاره، معتبرا ان الكويت لطالما كانت وستبقى درة الخليج وعروسه.

افتقدنا السوق

بدوره، عبر محمد عبدالكريم عن افتقاده سوق الحريم وما فيه خلال فترة ترميمه، إذ لايزال مغلقا ولم يتم توزيع بسطاته، متسائلا عن سبب التأخير في توزيع البسطات من قبل الجهات المختصة والقائمة على هذا السوق على مستحقيها من أرامل ومطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث انها تسلمت السوق منذ فترة طويلة بعد الانتهاء من ترميمه.

سوق الجدات والأمهات

بدورها، قالت ضحى «ان سوق الحريم يعتبر سوق الجدات والأمهات، وكانت الجدات تتحدثن عن السوق وبساطته وكمية البضائع المعروضة على الارض وكانت اسعاره رمزية والجميع كان يتسوق من هذا السوق وحتى العرائس كن يقمن بتجهيز اغراضهن من سوق الحريم».

وقالت «قبل اغلاق سوق الحريم كنت اشتري ملابس القرقيعان لأطفالنا على 6 دنانير، وكانت تصاميمه مميزة في حين ان الاسواق الاخرى تبيع ملابس القرقيعان بـ 25 دينارا حاليا».

سوق تراثي

من جهته، قال محمد الحربي إن سوق الحريم هو سوق تراثي شهد على تاريخ الكويت وعلى جميع مراحلها وهو السوق المعروف في الكويت وفي الخليج، ويعتبر من اشهر اسواق الكويت التراثية كسوق المباركية وسوق المقاصيص وشارع الغربللي وسوق السلاح وسوق الصفافير، آملا ان يعاد افتتاحه من جديد بهذا الشكل المنظم والمتطور لكي يعود له رونقه داخل سوق المباركية.

Advertisements
Advertisements