سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 2 مارس 2022 01:14 مساءً - أسامة دياب
برعاية السفارة البريطانية وسفارة جمهورية مصر العربية بالكويت، تم اليوم تنظيم فعالية فنية مشتركة بعنوان "Eco-Art"، بمقر السفارة البريطانية، وذلك بمشاركة عدد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي ولفيف من الأطفال من مختلف الجنسيات.
واستهلت الفعالية أحداثها بكلمة السفيرة البريطانية لدى الكويت بليندا لويس، وتلتها كلمة سفير جمهورية مصر العربية في الكويت أسامة شلتوت وكلمه من سفير الجمهورية الايطالية لدى الكويت كارلو بالدوتشي.
وركزت هذه الكلمات على ربط الفن بالبيئة المحيطة، وتفاعل الأطفال مع هذا المفهوم من خلال الرسوم والألوان مستخدمين في ذلك المواد القابلة لإعادة التدوير، كما شارك الأطفال في لعبة "البحث عن الكنز" التي تضمنت أسئلة متعددة لاختبار معلوماتهم عن البيئة والكائنات الحية المختلفة بشكل تفاعلي وترفيهي، حيث هدفت أنشطة الفاعلية إلى زيادة الوعي لدى الأطفال المشاركين بأهمية الحفاظ على البيئة، وإلى دورهم في مواجهة التداعيات السلبية لمشكلة تغير المناخ.
واستلهم سفيرا مصر وبريطانيا فكرة الفعالية من الرئاسة البريطانية والايطالية الحالية للدورة ال٢٦ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ ومن جهود الإعداد الجاري وترأس لاستضافة مصر للدورة ال٢٧ للمؤتمر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم.
فمن غلاسكو إلى شرم الشيخ، تظهر فعالية الديبلوماسية البيئية متعددة الأطراف، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة تداعيات تغير المناخ غير المسبوقة على نحو يعزز الثقة فيما بين كافة الأطراف المعنية ويراعي شواغلها المختلفة، ويوضح أهمية التحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ويبرز أن التصدي لتغير المناخ ليس مسؤولية الحكومات فقط، بل مسؤولية المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وتبرز الفعالية العلاقة الوطيدة بين الفن والبيئة، وكيفية تنمية الوعي الجمالي بالفن البيئي لدى النشء الصغير، كما أنها ستساعدهم على تحسين علاقتهم بالعالم الطبيعي وما له من كائنات حية ومناظر طبيعية خلابة محيطة بهم من أشجار وأنهار وبحار ومحيطات، والانشطة التي سيشتركون بها ستسهم في رفع الحس بأهمية الحفاظ على البيئة ومجابهة مخاطر التغير المناخي الذي أصبح جليا في كافة أنحاء العالم.
وقالت السفيرة بليندا لويس: الفعالية تتم بالشراكة مع السفارة الإيطالية والمصرية في الكويت، وتسعى الى زيادة الوعي بتغير المناخ والحاجة إلى العمل معا لمعالجته، وناقشت مجموعة من الأطفال من 10 جنسيات مختلفة تأثير تغيير المناخ على حياة الحيوانات والنباتات، وماذا يعني ذلك للعالم من حولنا. لقد عملوا الأطفال معا لحل الألغاز وفكروا في الخطوات التي يمكنهم اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على بيئتهم مع أصدقائهم.
وأضافت لويس: نحن بحاجة إلى نهج شامل لمعالجة تأثير تغير المناخ من التشريعات الحكومية إلى أنشطة الشركات إلى الإجراءات والاختيارات الفردية، كان من الرائع الاستماع إلى ملاحظات الأطفال وأفكارهم، وأنا متأكدة أن الأطفال سيتابعون النقاش حول تغير المناخ في مدارسهم ومنازلهم لمواصلة زيادة الوعي، وأتمنى لمصر كل التوفيق في رئاسة "COP27"، وآمل أن تمهد إنجازات"COP26" في غلاسكو، والتي استضافتها المملكة المتحدة وإيطاليا، وتسير بالطريق لمؤتمر طموح وقيم بنفس القدر في شرم الشيخ.
بدوره، قال السفير المصري أسامة شلتوت: استلهمنا فكرة هذه الفعالية من الرئاسة البريطانية بالشراكة مع ايطاليا الحالية للدورة ال٢٦ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ "COP26" ومن جهود الإعداد الجاري لاستضافة مصر للدورة ال٢٧ للمؤتمر "COP27" بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم، فمن غلاسكو إلى شرم الشيخ، تظهر فعالية الديبلوماسية البيئية متعددة الأطراف، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة تداعيات تغير المناخ غير المسبوقة على نحو يعزز الثقة فيما بين كل الأطراف المعنية ويراعي شواغلها المختلفة، ويوضح أهمية التحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ويبرز أن التصدي لتغير المناخ ليس مسؤولية الحكومات فقط، بل مسؤولية المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وفي السياق ذاته، قال السفير كارلو بالدوتشي: يتطلب تغير المناخ إجراءات عاجلة، وحتى لو لم يكن الأمر سهلا، فإن الفشل ليس خيارا، وهناك حاجة ماسة لمشاركة عالمية جادة ومن المهم أن تنضم الكويت ودول الخليج لها، ويجب أن يكون هذا جهدا شاملا لأجل أجيال المستقبل، فإن الشباب هم الأمل لاحداث التغيرات التي نحتاج إليها، ولهذا السبب فإنه من المهم أن يتعاون جيل الشباب معنا أيضا ونحن بحاجة إلى العمل الآن، وليس علينا الا وقف تغير المناخ وإنقاذ الكوكب من أجل المستقبل.