اندلعت موجة غضب وسخرية مصرية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي من تصريحات «استفزازية» أدلى بها الإعلامي توفيق عكاشة لقناة «كان 11» الإسرائيلية، منتقدا المقاومة الفلسطينية في غزة، وكاشفا عن علاقته بالسفيرة الإسرائيلية الحالية في القاهرة.

وفي مايو 2016، أسقط مجلس النواب المصري عضوية توفيق عكاشة بعدما تقدم عشرات الأعضاء بطلبات لإسقاط عضوية النائب عقب مقابلته للسفير الاسرائيلي في القاهرة قبل أيام.

وقال علي عبد العال، رئيس المجلس وقتذاك، قبل بدء الجلسة إن التصويت على إسقاط عضوية عكاشة بسبب خوضه في أمور تتعلق بالأمن القومي المصري وليس لمقابلته السفير الاسرائيلي.

وفي حواره المثير للجدل مع قناة إسرائيلية، تحدث عكاشة عن لقائه السابق بالسفير الإسرائيلي السابق حاييم كورين، قائلا: «أريد أن أقول إنني لست نادما على الإطلاق على دعوتي السفير الإسرائيلي في مصر في ذلك الوقت، حاييم كورين إلى منزلي، كورين احترمني وجاء إلى منزلي وكان لقاء جيدًا»، مضيفا «سفيرة إسرائيل الحالية في مصر، أميرة أورون، صديقة عزيزة».

وادعى الإعلامي السابق توفيق عكاشة، أنه حزين بشأن كل من قتل في كل من غزة وإسرائيل جراء الحرب، قائلا: «أنا حزين جدًا على كل من قُتل في الجانب الإسرائيلي وفي جانب غزة.. لكنني لست حزينًا على أبناء حماس الذين قُتلوا بسبب حماس»، وفق موقع القاهرة 24 الإخباري.

وزعم البرلماني المصري السابق من حركة حماس زاعما أنها تاجرت بالقضية الفلسطينية وحولت مصر إلى أرض عازلة، مواصلا مزاعمه قائلا: «هي منظمة تاجرت بالقضية الفلسطينية.. منظمة حولت مصر إلى أرض عازلة وافتتت أيديها بدماء مصر.. لن أنساها».

مغردون يسخرون من توفيق عكاشة

وسخرت إحدى المغردات من تصريحات عكاشة، ممتنعة عن الرد على هجومه على المقاومة الفلسطينية.

وأبدى ناشط دهشته من الظهور المفاجئ للإعلامي المصري عبر قناة إسرائيلية، وبعد طول غياب عن الساحة المصرية.

فيما وصفه مغرد مصري آخر بأنه «فيلسوف الحمير».

ورأى المغرد عبد القادر عثمان في تصريحات عكاشة للقناة الإسرائيلية «مسلسل السقوط إلى الحضيض».

وأعاد مغرد مصري التذكير بصلة القرابة بين الإعلامي المصري وضابط الجيش السابق فاروق الفقي الذي أعدم بتهمة التجسس لصالح الموساد في الستينات.

وعرف توفيق عكاشة بمواقفه المثيرة للجدل منذ اندلاع ثورة يناير 2011، وعقب إسقاط عضويته البرلمانية في العام 2016 بسبب لقائه سفير إسرائيل اختفى النائب والإعلامي المصري توفيق عكاشة عن الأنظار، وتوجه لمزرعة خيول يمتلكها للاعتكاف فيها والابتعاد عن الأضواء.

كما أصدر مكتبه الإعلامي بياناً أكد فيه رفضه الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام أو مقابلة الصحفيين والسياسيين، لكن ظهوره الأخير عبر القناة الإسرائيلية أعاده إلى دائرة الأضواء على نحو (يراه محللون) مثيرا للجدل والشبهات.

اقرأ المزيد:

سرقة فيلا الإعلامي المصري توفيق عكاشة.. فما القصة والتفاصيل؟

الضربات الأميركية أشعلت سجالا في مجلس الأمن: تلاسن بين واشنطن وموسكو.. إيران تتبرأ