باسل النجار - القاهرة - الثلاثاء 12 مارس 2024 01:21 مساءً - هاجم بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدين للقضية الفلسطينية صحيفة ليبراسيون - Libération الفرنسية، إثر نشرها رسماً كاريكاتيريًا، يسخر من معاناة الشعب الفلسطيني وخصوصاً أهالي قطاع غزة في شهر رمضان.
صحيفة فرنسية تسخر من معاناة أهل غزة في رمضان
تعرضت الصحيفة الفرنسية ليبراسيون - Libération، إلى هجوم كبير على كافة مواقع التواص الاجتماعي بعدما نشرت رسماً كاريكاتيريًا بطريقة ساخرة، لمعاناة أهل غزة في العيش تحت القصف المستمر والموت والجوع خصوصاً في شهر رمضان.
وحمل الرسم الكاريكاتوري الذي وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ«المستفز» عنوان «رمضان في غزة»، ويظهر فيخ رجل فلسطيني يحاول الركض وراء الفئران والصراصير من أجل مقاومة الجوع، قبل أن توقفه زوجته التي تخبره بأن الوقت صيام وغير مناسب لتناول الطعام.
وفي رسم كاريكاتوري يظهر طفل جائع، يراقب رجل وامرأة وهم يتحدثان عن الطعام وهو ينظر إلى الفئران والصراصير، وتأتي الرسمة وسط مباني مدمرة وأنقاض نتيجة القصف المستمر التي يتعرض له الشعب الفلسطيني، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتظهر في الصورة يد رجل تخرج من الأنقاض تحاول طلب المساعدة من الرجل والمرأة المنشغلين بالركض وراء الفئران.
ردود أفعال مؤيدي القضية الفلسطينية
أثار الرسم الكاريكاتوري «المستفز» للصحيفة الفرنسية والذي رسمته كورين راي، التي كانت تعمل، وفقًا لـ TRT World، في المجلة الفرنسية المثيرة للجدل شارلي إيبدو، التي أثارت استفزاز وغضب الكثير من المسلمين ومؤيدي القضية الفلسطينية حول العالم.
فقد وصفها الكثيرون بأنها «مثيرة للاشمئزاز»، ووجه عدد من النشطاء غضبهم على الحكومة الفرنسية التي تسمح لمثل هذه الصحف اليسارية بالاستهزاء بمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة والاستمرار في الضغط على جراحهم.
في المقابل لا تتعامل الحكومة الفرنسية مع القضية بشكل عادل، فالحريات في فرنسا تتجزأ حول الجنسية، فلا يحق لأي أحد التعبير عن رأي الحر في دعمه للقضية، ولكن يحق لهم الاستهزاء بها في الصحف الخاصة بهم.
مواجهة الشعب الفلسطيني للأحداث في شهر رمضان
كعادته لم يراع جيش الاحتلال الإسرائيلي حرمة شهر رمضان عند المسلمين وحرية العبادة واستمر في عدوانه الوحشي على سكان قطاع غزة في اليوم الأول من شهر الصوم ليزيد من معاناة الجوع بالقطاع بقصف متواصل نشر الموت في الشوارع.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد 31، 112 فلسطينياً من قبل الغارات الجوية وهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينما أصيب 72، 760 آخرين منذ أكتوبر الماضي.
وكل هذا لم يمنع الصحيفة الفرنسية اليسارية من السخرية بما يعاني من الشعب الفلسطيني، بل سمحت لها السلطات بهذا النوع من السخرية اللإنسانية تحت مسمى الحريات.
ونشأت الصحيفة في باريس عام 1973 على يد جان بول سارتر وبيير فيكتور (تحت اسم بيني ليفي) وسيرجي جولي مواكبة لاحتجاجات مايو 1968، تعتبر صحيفة فرنسية يسارية إلا أنها تعبر عن وسط اليسار.
أقرا أيضا: غارات في السحور وقصف على الإفطار.. رمضان غزة بطعم الموت