باسل النجار - القاهرة - الأربعاء 3 أبريل 2024 05:26 مساءً - بدأت دولة الاحتلال الإسرائيلي اتباع وسائل جديدة لتشوية صورة الحقيقة داخل قطاع غزة، حيث زعم حساب تابع للكيان الصهيوني عبر منصة «إكس»، أن صالح الجعفراوي الشاب الغزاوي هو «عميل سري» يعمل لصالح الاحتلال إسرائيل وينقل المعلومات واسمه الأصلي «شاليف باريف».
صالح الجعفراوي عميل سري للاحتلال
وشاركت حسابات تابعة للاحتلال في تشوية صورة الصحفي صالح، وتعطيله عن نقل الحقيقة والصور الأصلية للمجازر اليومية التي يجرى ارتكابها في حق أهالي قطاع غزة، مرفقين صور لصالح واسمه المزعوم.
ونشر الحساب يحمل اسم دكتور ايلي ديفيد صورة لصالح وكتب تعليق: «أصبح الآن في آمان بإسرائيل، ويمكن الآن كشف الحقيقة، إنه كان يعمل كعميل إسرائيلي ويزود إسرائيل بمعلومات استخباراتية قيمة، شكرًا لك شاليف باريف (الاسم السري صالح الجعفراوي) على خدمتك لإسرائيل».
صالح الجعفراوي يرد من داخل غزة على الادعاءات
على الرغم من حملات التشوية التي تعرض لها صالح من مجموعة من الحسابات التي تدعي أنها حسابات عربية، إلا أن هذا المنشور لاقي هجوما كبيرا من الجماهير العربية التي سارعت بتوجيه كلمات قاسية وشديدة اللهجة لانتشار مثل هذه الأكاذيب عن من ينتقل الصورة الحقيقة إلى العالم.
ونشر صالح الجعفراوي مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، ينفي فيها هذه الأقوال والأكاذيب، قائلاً: «السلام عليكم جميعًا معكم صالح الجعفراوي من فلسطين ومن قلب قطاع غزة.. منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنذ أكثر من 6 أشهر.. بدأ الاحتلال الإسرائيلي بشن حملات تشويه وتحريض علي عبر الإعلام العبري بشتى الطرق».
وأكمل: «مره يهددوني بالقتل ومره يحكوا اني لميت فلوس وطلعت على قطر وتزوجت في قطر، منيح ما قالوا اني خلفت كمان، المرة الأخيرة وهي الحملة الأضخم الاحتلال الأسرئيلي قاعد بروج انه انا عميل، بصراحة ما حعقب على الموضوع لانه اصلا تافه وما بستاهل انه اعقب عليه.. بالعكس انا جدًا مبسوط».
واستطرد: «مبسوط اني خليت كيان اعلام كامل انه يشتغل على تشويه صورتي.. حملات كبيرة لتشويه صورة صالح الجعفراوي».
ووجه رسالته للاحتلال قائلًا: «ما بتتخيلوا وسام الشرف الي انتوا اعطتوني ياه ما بتتخيلوا كمية الفخر الي انا الان مفتخر فيها مبسوط انه اعلام كامل بس بده يشوه صورة صالح الجعفراوي».
وفي آخر الفيديو، وثق صالح مكان تواجده الحالي داخل منطقة دير البلح، في جنوب قطاع غزة، على عكس ما ادعى الاحتلال بأنه الآن يتواجد في إسرائيل وأنه أصبح في أمان حالياً.
وبالرغم من انتشار التغريدة وتداولها بشكل واسع إلى أنها لم تنطلي على الجمهور العربي، الذي سارع للفور على تفنيد الأقوال ومهاجمة الحساب، حيث إن الشاب الجعفراوي يعتبر من أكثر الشخصيات التي تسبب الازعاج للاحتلال الإسرائيلي نظرًا لتوثيقه جرائمهم وتعريضه حياته للخطر منذ بداية حرب الإبادة على غزة.
مهاجمة رواد السوشيال ميديا للاحتلال
ورأي الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حالة اليأس والعجز التي وصل إليه الاحتلال، من خلال نشر مجموعة من الأكاذيب الغريبة وغير المقنعة للكثير، لإيقاع الشعب الفلسطيني بطريقة بدت وكأن شخص لا يمتلك عقل، واعتبر البعض أنها كدبة أبريل لهذا العام.
وكتب أحد النشطاء: «بقى #صالح_الجعفراوي اللي #إسرائيل بتهدد حياته عشان فضح جرائمها في #غزة، طلع فجأة جاسوس لصالحها برافو #كذبه_ابريل جامدة بصراحة، اطمنوا #حماس في #طوفان_الأقصى أخدت كل الأجهزة و الحواسيب و عرفت منها أسماء عملاؤكم و تم القضاء عليهم و اعدامهم».
اقرأ أيضًا:
فايز الدويري يتحدث عن «غطاء» و«فاتورة باهضة» في غزة
«الزنانة الملعونة ترارا».. اتفرج أطفال غزة يواجهون الخوف بالترند والغناء