باسل النجار - القاهرة - الأربعاء 24 أبريل 2024 11:26 صباحاً - انتشرت عبارة خاطئة على جدار أحد أنفاق العاصمة السورية قبل أيام، كتب عليها «هذي دمشق»، وأصبحت تريند على مواقع التواصل الاجتماعي، والجميع يتحدث عنها، للتحول من مطلع قصيدة شهيرة إلى مادة للسخرية من الوضع الحالي في سوريا.
«هذي دمشق» ترند على منصات التواصل الاجتماعي
تعود الحكاية إلى عدة أيام حينما فاجئ الأهالي في العاصمة السورية دمشق بكتابة عبارة «هذي دمشق» مكتوبة عند عند مدخل نفق مستشفى المواساة، والذي كان يخضع منذ أشهر إلى أعمال ترميم مكثفة، على الرغم من أنها مطلع لقصيدة شهيرة وهي القصيدة الدمشقية للشاعر نزار قباني.
وتحولت الجملة فيما بعد إلى مادة للسخرية والنقاشات الحادة بين مستخدمي السوشيال ميديا، بالرغم من بساطة الجملة إلى أنها حملت قضايا متنوعة وعديدة من أطراف مختلفة، وفتحت بابا واسع للنقاش بين الجماهير السورية.
حكاية عبارة «هذي دمشق» للشاعر نزار القباني
أخذت الصورة التي جرى تداولها بين الجماهير السورية، ما بين الحديث عن أنها خطأ فني أو سقطة أو نوع من الحفاظ على التراث والثقافة، عن طريق إحياء أشهر قصيدة دمشقية، وربط البعض الأخر الحس الوطني والانتماء المحلي.
وتباينت ردود الأفعال بين الجماهير، ومحاول السخرية من الوقف كمصدر للضحك والتهكم، بين أهمية اللغة والتراث، بينما أكد آخرون أن الجملة ليس بها أي خطأ لغوي وأن الجملة صحيحة تماماً، وأنها تقرأ بشكل صحيح، على أنها ضمير منفصل كما هي القصيدة بالضبط، وأن كتابتها تعود إلى نوع الخط لا أكثر.
فقال أحدهم: «المهم بهل الصورة الجملة مكتوبة بنفق المواساة الجديد عم يقنعوك المقصود هذي دمشق واللغة العربية محتارة»، بينما قال أخر: «مرحلة الاكساء النهائي لمشروع نفق المواساة بدمشق #هذي_دمشق / بداية النفق قصيدة نزار قباني ليتم استكمال تحف جدارية لمعالم سوريا الاثرية (قلعة حلب - اوغاريت- نواعير حماة -الحميدية وغيرها.. )».
القصيدة الدمشقية لنزار قباني
يذكر أن مطلع «القصيدة الدمشقية» للشاعر نزار قباني:
هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح إني أحب.. وبعـض الحـب ذباح
أنا الدمشقي.. لو شرحتم جسدي لسـال منه عناقيـدٌ.. وتفـاح
أقرا أيضا: بعد نجاح المسلسل.. فيلم «شباب البومب» يتصدر شباك التذاكر السعودي