الثلاثاء 13 يونيو 2023 07:16 صباحاً - قال حسين المصراتي، المحلل السياسي الليبي، إن ليبيا ما زالت تعيش آثار وكوارث ناجمة عن تدخل الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في شؤونها الداخلية، منذ إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011، مؤكدًا أن الفوضى السياسية والحروب بين الليبيين والفقر وانتشار الإرهاب والجماعات المسلحة وتعاقب حكومات مؤقتة، أوصلت البلاد الى حالة الفشل والضياع.
وأضاف “المصراتي” أن السفارة الأمريكية لدى ليبيا، تعلن دعمها للشعب الليبي في جهود مقاومة التدخل الخارجي، وتدعم مساعيه من أجل استعادة السيادة الكاملة، وذلك انطلاقاً من مبادئ الولايات المتحدة المنصوص عليها في دستورها، مضيفًا: “السفارة قالت في بيان لها أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم تطلعات الشعب الليبي للديمقراطية من تجربتها الخاصة في مقاومة التدخل الخارجي، وأنها تريد الشيء نفسه للشعب الليبي، وتقف معه في دعواته لتحقيق الوحدة الوطنية، والاستعادة الكاملة للسيادة”.
ونوه إلى أن كلام السفارة الأمريكية رائع لكنه بلا وزن أو معنى، نظرًا للحالة السيئة التي يعانيها الشعب الليبي منذ عقد من الزمن من نار ديموقراطية الولايات المتحدة وأهدافها الأبدية في إستعمار الشعوب ونهب مواردها والقضاء على مستقبلها، قائلًا: “استراتيجية واشنطن قائمة على إدامة حالة الفوضى والصراع في الداخل الليبي، من أجل مواصلة سحب موارد البلاد، وتحييد جميع من يقف في طريقها سواء من القوى الداخلية أو العالمية”.
وتابع: “هذا ما تؤكده تصرفات الإدارة الأمريكية تجاه الملف الليبي وتأييدها لمبادرات ناقصة وفارغة وممارستها الضغوط على شخصيات وطنية رافضة لهيمنتها بهدف إجبارها على تنفيذ ما تراه واشنطن مناسباً لليبيا” مؤكدًا أن هناك شكوك تحوم حول مبادرة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي، والتي تهدف إلى إجراء انتخابات قبل نهاية العام الجاري بسبب عدم تهيئة أبسط الظروف لإجراء هذا الاستحقاق الهام.
وسلط المحلل السياسي، الضوء على ما قاله السفير السابق رمضان البحباح، بأن هناك أنباء تؤكد تداول 890 ألف رقم وطني مزور بحسب تصريح للنائب العام، مشددًا على أن هذا يدل على عدم صرف المرتبات والميزانيات والتحويلات والاعتمادات المالية في ليبيا بطريقة عبثية، ما يجعلنا أكثر تخوفًا من أن يكون هناك تزوير في الانتخابات القادمة، متسائلًا عن الجهة المسؤولة عن ممارسة هذه الجريمة التي عبثت بمصير ومستقبل ليبيا؟.
وشدد المحلل السياسي، على أن هذه الواقعة عبارة عن مؤامرة أمريكية، حدثت بسبب غياب الضمير الوطني، ويجب على الشرفاء الوطنيين من الليبيين والدول الصديقة لليبيا الوقوف بجابنها في محنتها وصد المشروع الأمريكي الذي ضيّع الى الآن أكثر من عشر سنين من حياة الشعب الليبي وأحقيته بالعيش في دولة مستقلة موحدة.