إسماعيل ياسين
يوافق اليوم الاثنين 15 سبتمبر ذكرى ميلاد الفنان الكبير إسماعيل ياسين، أيقونة الضحك وأحد أعمدة الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، حيث وُلد عام 1912 بمدينة السويس، ليترك مسيرة فنية استثنائية لا تزال حاضرة في وجدان الأجيال حتى اليوم.
لم تكن طفولة إسماعيل ياسين سهلة، فقد فقد والدته صغيرًا، ثم تعرض والده للإفلاس ودخل السجن، ليجد نفسه مضطرًا لتحمل المسؤولية مبكرًا والعمل منادياً في محل أقمشة. وفي سن السابعة عشرة، قرر أن يترك السويس متجهاً إلى القاهرة بحثًا عن حلم الفن.
بدأ مشواره كمطرب متأثرًا بالموسيقار محمد عبد الوهاب، قبل أن يكتشف موهبته الحقيقية في المونولوج والتمثيل من خلال فرقة بديعة مصابني وعلي الكسار. ومع دخوله عالم السينما عبر فيلم على بابا والأربعين حرامي، انطلقت رحلته الذهبية التي جعلته نجم شباك لا يُنافس، بمشاركته في ما يقرب من 482 عملاً بين السينما والمسرح.
ويُعد إسماعيل ياسين ثاني فنان تُنتج له أفلام تحمل اسمه بعد ليلى مراد، ومن أبرزها: إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، إسماعيل ياسين في متحف الشمع، وغيرها. وشهدت أوائل الخمسينيات فترة ازدهاره الكبرى، حيث قدم في عام واحد ما يقارب 16 فيلمًا كان معظمها علامات خالدة في تاريخ الكوميديا المصرية مثل الآنسة حنفي وابن حميدو.
وعلى الرغم من الشائعات التي طاردته بعد رحيله عام 1972 بأنه مات فقيرًا، إلا أن أسرته نفت الأمر، مؤكدة أنه عاش "مستورًا" حتى وفاته، وإن كانت ظروفه المادية قد تراجعت بسبب توقف مسرحه وإنفاقه بسخاء على فرقته الفنية. حفيدته سارة إسماعيل ياسين شددت عبر منشور على "فيسبوك" أن جدها لم يفقد كرامته أو مكانته قط، وأن ذكراه ستظل نقية مهما روج البعض لغير ذلك.
رحل إسماعيل ياسين عن عمر ناهز الستين عامًا بالإسكندرية في 24 مايو 1972، متأثرًا بحزنه على صديقه المقرب المخرج فطين عبد الوهاب، ليغيب الجسد وتبقى الابتسامة التي رسمها على وجوه الملايين خالدة في تاريخ الفن العربي.
للمزيد تابع
الخليج 24 على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك