سيف الحموري - الكويت - الخميس 18 يناير 2024 09:09 مساءً - تناولت ندوة بعنوان «للقمر وجوه كثيرة» استضافتها رابطة الأدباء الكويتيين مساء اول من امس آفة العصر وهي الإدمان على المخدرات وما يترتب عليه من فتك بالمنسوج الاجتماعي.

أقيمت الندوة بالتعاون مع الجمعية الكويتية للتوعية والوقاية من المخدرات «غراس» بحضور سفير المغرب لدى البلاد علي بن عيسى وأمين عام «غراس» د.أحمد الشطي وأمين عام رابطة الأدباء الحميدي المطيري.

وقال د.الشطي: إن هذه الندوة تأتي احتفاء بالطبعة الثانية لرواية «للقمر وجوه كثيرة» الموجهة للشباب واليافعين، وهي من تأليف أديب الطفل د.طارق البكري وتتناول تجربة إنسانية واجهت المخدرات وانتصرت عليها.

وبين د.الشطي أن جمعية «غراس» تؤمن بأن الهواية حماية مثل الرياضة والفن والأدب، وتأتي القراءة هنا كأحد تلك الأسلحة في مواجهة إدمان المخدرات، مؤكدا فعالية القراءة لأن الشباب واليافعين لا يحبون التلقين والتوجيه المباشر ويفضلون احترام عقولهم وتفكيرهم.

وذكر أن الرواية تحمل العديد من العبر والمعاني السامية الموجهة للشباب وتتناول في سردها الوصفي قصة يستطيع الشباب رؤية أنفسهم من خلالها.

من جانبه، أكد مؤلف الرواية د.طارق البكري، أن للرواية العديد من دروس الحياة لعل أهمها التراجع عن الخطأ والاعتراف به والإخلاص والوفاء، لاسيما المكر والجشع اللذين يعتبران من تحديات الحياة.

وأوضح د.البكري أنه يفضل الكتابة الوصفية في الرواية بدل المحادثات المتبادلة بين الشخصيات لأنه أسلوب يستطيع اليافعون من خلاله الدخول في عالم الرواية والارتباط بها.

وتحدث عن تجربته الطويلة في عالم الكتابة للأطفال مستعرضا علاقته معهم وزيارته مدارس الكويت والكثير من المدارس في الخليج والعالم العربي حتى وصل إلى أبعد نقطة من العالم العربي وهي المغرب.

وفي هذا الصدد، أعرب سفير المغرب لدى الكويت علي بن عيسى لـ «كونا»، عن سعادته بحضور هذا اللقاء الثقافي، مشيدا بكل عمل يمكن أن يفيد الأطفال والناشئة سواء في الكويت أو في المغرب.

وأكد بن عيسى أهمية القراءة في توعية الأبناء من الأخطار التي تحيط بهم، منوها بتجربة الزميل البكري التي وصلت إلى المغرب وشجعت الكثير من الصغار على القراءة، وهنأ «غراس» على عملها في سبيل حماية المجتمع من هذه الآفة الضارة.

وتتناول رواية «للقمر وجوه كثيرة» الواقعة في حوالي 190 صفحة وأصدرتها الجمعية الكويتية للتوعية والوقاية من المخدرات «غراس» قصة شاب عاش محنة وفاة أمه وأبيه في حادث، فنال منه الحادث ليصبح انطوائيا حزينا من السهل استغلاله وإيقاعه في فخ المخدرات.

وتروي كيف استطاع وفاء وإخلاص من حوله من أصدقاء وجيران إخراجه من براثن المخدرات وإرجاعه عنصرا فاعلا وإيجابيا على مجتمعه.

وفي ختام اللقاء، قامت أمين عام رابطة الأدباء بتكريم السفير علي بن عيسى ود.أحمد الشطي وكاتب الرواية الزميل د.طارق البكري.