- سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 2 مارس 2022 10:14 مساءً - حجم التبادل التجاري دون الطموح ولا يرقى إلى الإمكانيات المتاحة في البلدين الصديقين
أسامة دياب
قال السفير البلغاري لدى البلاد ديميتار ديميتروف: نجدد التهنئة للكويت الصديقة قيادة وحكومة وشعبا باحتفالاتها بالعيد الوطني الحادي والستين والذكرى الحادية والثلاثين للتحرير، ونقف وقفة اجلال واكبار للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية الكويت.
وأضاف ديميتروف في تصريحات صحافية: بمناسبة العيد الوطني لبلاده والذي يوافق الـ3 مارس ـ كما أجدد وبالأصالة عن نفسي وباسم الجالية البلغارية في الكويت التعبير عن أحر التهاني وخالص التمنيات للكويت وشعبها الصديق بالمزيد من الرقي والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وتابع: في هذه الأيام ومع استمرار الاحتفالات بأعياد الكويت، تحتفل جمهورية بلغاريا في الثالث من مارس بعيدها الوطني وهو يوم تحرير بلغاريا من احتلال استمر قرابة خمسة قرون، وبهذه المناسبة يطيب لي أن أشيد بالعلاقات المتميزة التي تربط بين جمهورية بلغاريا والكويت، كما أؤكد على تطلعنا في جمهورية بلغاريا إلى دعم وتعزيز الروابط الودية بين بلدينا وشعبينا الصديقين وإلى تحقيق مزيد من التعاون على صعيد العلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وعلى المستويين الرسمي والشعبي، مشيرا إلى أن علاقة بلاده الديبلوماسية مع الكويت هي الأقدم على مستوى الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث سنحتفل مع الأصدقاء في الكويت العام القادم بمرور ستين عاما على انطلاق هذه العلاقات.
ولقد كانت الكويت وعلى مدى سنوات طويلة بوابة بلغاريا إلى دول الخليج.
وعلى مدى العقود الماضية ساهمت شركات وخبراء من بلغاريا في إنجاز عدد من المشروعات وتقديم مختلف الخدمات الفنية في الكويت، ويعمل الآن أعضاء جاليتنا في بعض القطاعات المهمة وخاصة في المجال الطبي وكذلك في التعليم والأعمال المعمارية والهندسية والتقنية.
وكشف عن وجود أكثر من 25 اتفاقية ومعاهدة ومذكرة تفاهم بمختلف مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وقد تم إبرامها خلال السنوات الماضية ونعمل بالتنسيق مع السلطات المختصة في كلا البلدين على تحديث وإثراء هذا الأساس القانوني لتعاوننا المشترك، كما نبذل الجهود من أجل ايجاد فرص جديدة لتوسيع هذا التعاون ومواصلة عمل اللجنة البلغارية الكويتية المشتركة وتشجيع الاتصالات المباشرة بين دوائر الأعمال في كلا البلدين، مبينا إن تاريخ علاقاتنا الاقتصادية مع الكويت الصديقة ثري، إلا أن أرقام التبادل التجاري بين بلدينا في السنوات الأخيرة لاتزال متواضعة بالنسبة للإمكانيات المتاحة في البلدين الصديقين، ونتطلع للعمل معا من أجل تدشين خط نقل جوي مباشر بين بلدينا مما سيساهم في ترسيخ وتطوير هذه العلاقات، فالسياح الكويتيون يعرفون المصايف والمنتجعات الطبيعية البلغارية والفرص التي تقدمها بلغاريا للسياحة العائلية ويجدون الكثير من الفائدة والمتعة في فصلي الصيف والشتاء على حد سواء في ربوع بلادنا المضيافة والكثيرون منهم ومن المقيمين في الكويت بدؤوا في تملك العقارات في بلغاريا.
وأوضح أن اليوم لدينا الكثير من الفرص المميزة لتعزيز تعاوننا وصداقتنا مع الكويت، فنأمل أن نستفيد منها وأن نوسع مجال التعاون العلمي ـ الثقافي فجامعة الكويت تستقبل سنويا بعضا من طلابنا الراغبين في تعلم اللغة العربية، ونأمل أن يعاد ارسال الطلبة الكويتيين للدراسة في بلغاريا، فالكوادر الكويتية وغير الكويتية التي أتمت دراستها وتعليمها الجامعي وما بعد الجامعي في المجالات الطبية والهندسية في بلادنا أبلت بلاء حسنا بعملها في الكويت وأثبتت جديتها في العمل والحرص على تطويره في مختلف المجالات التنموية، ولعله من المفيد أن نعاود وبقوة هذا التعاون الاكاديمي العلمي وخاصة أننا لمسنا رغبة من البعض للدراسة في بلغاريا التي تمتلك جامعات ومؤسسات أكاديمية عريقة وعمر بعضها الأكاديمي يتجاوز المائة عام وكل جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية معتمدة في أوروبا والكثير من دول العالم.
وأختتم كلامه مع احتفالاتنا بعيد التحرير في بلغاريا والذي يصادف يوم الثالث من مارس، نتطلع إلى مزيد من التعاون مع أصدقائنا بالكويت ونؤكد أن بلغاريا ترحب بهم على الدوام للاستفادة والتعاون المشترك في مختلف المجالات الاستثمارية والاكاديمية ـ العلمية، ونتمنى لهم المزيد من الرقي والتقدم والازدهار.
وليعم السلام والأمن والأمان في بلدينا الصديقين والعالم أجمع.