الخميس 20 نوفمبر 2025 02:32 مساءً - أكد أعضاء مجلس الشورى أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة رسّخت مكانة المملكة عالميًا، وعزّزت موقعها كلاعب دولي مؤثر وقوة اقتصادية وسياسية قادرة على صياغة شراكات متوازنة تخدم مصالحها الوطنية وتدعم الاستقرار الإقليمي والدولي. وأشاروا إلى أن الزيارة حملت لغة إيجابية، وأغلقت ملفات جدلية بوضوح وشفافية، وفتحت مسارات جديدة للتعاون النوعي مع الولايات المتحدة.
تعزيز العلاقات الإستراتيجية والاستثمارات المشتركة
أوضحت عضو المجلس الدكتورة عائشة عريشي أن الزيارة أسهمت في رفع حجم الاستثمارات بين البلدين، وعززت الشراكة الإستراتيجية في مختلف المجالات. وأضافت أن الزيارة عززت التوافق بين الرياض وواشنطن تجاه مستقبل الشرق الأوسط، بما يحقق الأمن والازدهار الاقتصادي ويخدم استقرار المنطقة وشعوبها.
وأكدت أن هذه الزيارة رسّخت حضور المملكة عالميًا، انطلاقًا من دورها في دعم التنمية الدولية والمساهمة في بناء مستقبل مزدهر للبشرية.
مرحلة جديدة في العلاقات السعودية–الأمريكية
وأضاف عضو المجلس الدكتور عبدالله عمر النجار أن الترقب الكبير للزيارة منذ إعلانها يعكس بعدها الإستراتيجي، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجًا لشراكة متوازنة تعيد تعريف العلاقات بين البلدين بعيدًا عن الأنماط التقليدية. وبيّن أن الاتفاقيات شملت قطاعات حيوية مثل:
- الطاقة
- التقنية المتقدمة
- الأمن السيبراني
- الصناعات العسكرية
- الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر
وأكد أن هذا التحول يعكس الثقة الدولية في القيادة السعودية، ورؤية ولي العهد التي تصنع المستقبل ولا تنتظره.
توطين الصناعات ونمو الاقتصاد الوطني
من جانبه، قال عضو مجلس الشورى فضل سعد البوعينين إن الزيارة تضمنت فرصًا استثمارية تستهدف نقل التقنية وتوطين الصناعات العسكرية. ورأى أن تصريحات ولي العهد خلال اللقاءات الرسمية تمثل خطابًا محفزًا للمستثمرين، وتؤكد أن السعودية بيئة اقتصادية آمنة ذات عوائد عالية، ما يرفع ثقة رؤوس الأموال العالمية بالسوق السعودية.
وأضاف أن منهجية ولي العهد تركز على ربط التحالفات الدولية بالمصالح الوطنية، مؤكدًا أن الاتفاقيات الأخيرة –ومنها اتفاقية الدفاع الإستراتيجي وتزويد المملكة بتكنولوجيا الطاقة النووية المدنية– تعزز الأمن الوطني وتدعم مستهدفات رؤية 2030.
إغلاق الملفات الحساسة بوضوح دبلوماسي
وأشار البوعينين إلى أن ولي العهد تعامل مع الأسئلة الإعلامية باحترافية ووضوح، وأجاب عن القضايا الحساسة بلغة تناسب الجمهور الغربي، ما ساهم في تفكيك السرديات السلبية وإغلاق الملفات الجدلية، مؤكداً أن ذلك يعكس قوة شخصية قيادية قادرة على بناء خطاب عالمي موثوق.
